مشروع خضرنة المقررات
انطلق مشروع خضرنة المقررات رسمياً منذ عام 2021 كأحد المشاريع الاستراتيجية في خطة جامعة القصيم 2021-2025، ويهدف المشروع إلى ما يلي: تأكيد التزام جامعة القصيم برسالتها التي تجعل من الاستدامة ركناً أساسياً في برامج تعليمها، والسعي لتحقيق الجامعة لريادة وطنية في مجال إدماج مفاهيم الاستدامة في برامج التعليم، بما يجعلها مهيأة لدخول نادي الجامعات الدولية المميزة في مجال تعليم الاستدامة، كما يتوخى المشروع تطوير وتنمية قدرات الطالب في مجال تطبيقات التنمية المستدامة وتحفيز مهاراتهم نحو الإدارة الرشيدة للموارد وجعل ذلك ضمن ذخائر التنافسية لطالب الجامعة في سوق العمل وتلبية الاحتياجات التنموية المحلية والوطنية.

يعتبر الهدف الرابع من الأهداف الأممية للتنمية المستدامة وهو: ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع؛ يعتبر أحد أهم الأهداف المباشرة المتعلق بخضرنة المقررات، حيث يمكّن التعليم من الحراك الاجتماعي والاقتصادي الصاعد، وهو وسيلةٌ مهمةٌ لمعرفة جميع أبعاد بقية الأهداف السبعة عشر، وتمكين العنصر البشري بقاعدة علمية تؤهله لإيجاد الحلول الناجعة من أجل تحقيق تلك الأهداف وبلورة الوسائل والسبل للأخذ بيد البشرية إلى بر الأمان.
وعلى مدى العقد الماضي تم إحراز تقدم كبير باتجاه تسهيل الوصول إلى التعليم ومعدلات الالتحاق بالمدارس على جميع المستويات، لا سيما للفتيات. ومع ذلك، فإن حوالي 260 مليون طفل كانوا لا يزالون خارج المدرسة في عام 2018 وهم يشكلون ما يقارب خمس سكان العالم في هذه الفئة العمرية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر من نصف الأطفال والمراهقين حول العالم لا يتوفر لهم الحد الأدنى من معايير الكفاءة في القراءة والرياضيات.
ظل توفير التعليم للجميع دائماً جزءاً لا يتجزأ من خطة التنمية المستدامة. وقد اعتمد مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة في عام 2002 خطة جوهانسبرغ التنفيذية التي أعادت التأكيد في الباب العاشر منها على الهدف 2 من الأهداف الإنمائية للألفية في تحقيق تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2015، وهدف إطار عمل داكار بشأن توفير التعليم للجميع للقضاء على التفاوت بين الجنسين في التعليم الابتدائي والثانوي بحلول عام 2005 وفي جميع مستويات التعليم بحلول عام 2015. وتناولت خطة جوهانسبرغ التنفيذية الحاجة إلى إدماج التنمية المستدامة في التعليم الرسمي على جميع المستويات، وكذلك من خلال فرص التعليم غير النظامي وغير النظامي.

وهناك اعتراف متزايد على الصعيد الدولي بأهمية التعليم من أجل التنمية المستدامة باعتباره عنصراً أساسياً من عناصر التعليم الجيد وعاملا رئيسياً يدعم التنمية المستدامة. وكل من اتفاقية مسقط التي اعتُمدت في الاجتماع العالمي للتعليم للجميع في عام 2014 واقتراح أهداف التنمية المستدامة الذي وضعه الفريق العامل المفتوح للجمعية العامة للأمم المتحدة المعني بأهداف التنمية المستدامة يدرجان التعليم من أجل التنمية المستدامة ضمن الأهداف المقترحة لخطة ما بعد عام 2015. وينص الهدف 4 المقترح من أهداف التنمية المستدامة على ”ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للكلّ وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع“ ويتضمن مجموعة من الغايات المرتبطة بذلك.
ويرتبط التعليم من أجل التنمية المستدامة ارتباطاً وثيقاً بالمناقشات الدولية بشأن التنمية المستدامة، التي ازدادت من حيث الحجم والأهمية منذ أن صدرت وثيقة ”مستقبلنا المشترك“ في عام 1987، حيث قدمت أول تعريف واسع النطاق للتنمية المستدامة بوصفها ”التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها”.
كما أُشير إلى الدور الحاسم للتعليم في تحقيق التنمية المستدامة على النحو الواجب في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية، الذي عقد في ريو دي جانيرو في عام 1992، من خلال الفصل 36 من وثيقته الختامية – جدول أعمال القرن 21.
وفي عام 2005، أطلقت اليونسكو عقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة الذي أعاد تأكيد الدور الرئيسي للتعليم في تشكيل القيم الداعمة للتنمية المستدامة، وفي توطيد المجتمعات المستدامة. وصدر التقرير النهائي لعقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة، ”تشكيل المستقبل الذي نصبو إليه“، في مؤتمر اليونسكو العالمي بشأن التعليم من أجل التنمية المستدامة، الذي عقد في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، في ناغويا باليابان.
وقد حددت هذه الخطة خمسة مجالات ذات أولوية للنهوض بجدول أعمال التعليم من أجل التنمية المستدامة، وهي: دعم السياسات، ونهج المؤسسات بأكملها، والمربّون، والشباب، والمجتمعات المحلية. وأنشأت اليونسكو خمس شبكات للشركاء، كل منها يقابل أحد المجالات الخمسة ذات الأولوية، بوصفها إحدى آلياتها الرئيسية لتنفيذ برنامج العمل العالمي. وستقوم شبكات الشركاء بإيجاد أوجه تآزر لأنشطة أعضائها وستحفز الإجراءات التي يتخذها أصحاب المصلحة الآخرون.
وفي الفترة التي سبقت مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ريو+20، تم إنشاء مبادرة التعليم العالي من أجل الاستدامة باعتبارها شراكة بين العديد من كيانات الأمم المتحدة الراعية (اليونسكو، وإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والاتفاق العالمي، وجامعة الأمم المتحدة) بهدف حشد الالتزامات من جانب مؤسسات التعليم العالي لتدريس وتشجيع البحوث المتعلقة بالتنمية المستدامة، وتخضير الجامعات ودعم جهود الاستدامة المحلية. وتمثل المبادرة، التي تضم نحو 300 جامعة في جميع أنحاء العالم، أكثر من ثلث جميع الالتزامات الطوعية التي خرجت من مؤتمر ريو+20، لتتيح لمؤسسات التعليم العالي واجهة فريدة بين صنع السياسات والأوساط الأكاديمية.
وفي عام 2015، أصبحت شراكة مبادرة التعليم العالي من أجل الاستدامة رسمياً عضواً في المجال ذي الأولوية 2 في شبكة شركاء برنامج العمل العالمي: ”تحويل بيئات التعلم والتدريب“.
وتهدف المبادرة، من خلال ارتباطها ببرنامج العمل العالمي، إلى مساعدة المؤسسات على تطوير خطط الاستدامة بالشراكة مع المجتمع الأوسع، ومساعدة الجامعات في دمج الاستدامة في سبل تدبير الجامعات وحوكمتها وسياساتها وإدارة شؤونها. المصدر: https://sdgs.un.org/ar/topics/education
بلغت نسبة الالتحاق بالتعليم الابتدائي في البلدان النامية 91%، لكن 57 مليون طفل في سن التعليم الابتدائي لم يزلوا غير ملتحقين بالمدارس. يعيش أكثر من نصف الأطفال الذين لم يلتحقوا بالمدارس في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. يعيش حوالي 50% من الأطفال (ممن هم في سن الدراسة الابتدائية) غير الملتحقين بالمدراس في المناطق المتضررة من النزاعات يفتقر 617 مليون شاب حول العالم إلى مهارات الحساب والقراءة والكتابة الأساسية، يوضح الشكل التالي نسب الطلبة المقيدون بجامعة القصيم حسب الجنس والمرحلة الجامعية (للمزيد انظر التقرير السنوي للجامعة)

ضمان أن يتمتّع جميع البنات والبنين والفتيات والفتيان بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني ومنصف وجيّد، مما يؤدي إلى تحقيق نتائج تعليمية ملائمة وفعالة بحلول عام 2030 ضمان أن تتاح لجميع البنات والبنين فرص الحصول على نوعية جيدة من النماء والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل الابتدائي حتى يكونوا جاهزين للتعليم الابتدائي بحلول عام 2030
ضمان تكافؤ فرص جميع النساء والرجال في الحصول على التعليم المهني والتعليم العالي الجيّد والميسور التكلفة، بما في ذلك التعليم الجامعي، بحلول عام 2030
الزيادة بنسبة كبيرة في عدد الشباب والكبار الذين تتوافر لديهم المهارات المناسبة، بما في ذلك المهارات التقنية والمهنية، للعمل وشغل وظائف لائقة ولمباشرة الأعمال الحرة بحلول عام 2030
لقضاء على التفاوت بين الجنسين في التعليم وضمان تكافؤ فرص الوصول إلى جميع مستويات التعليم والتدريب المهني للفئات الضعيفة، بما في ذلك للأشخاص ذوي الإعاقة والشعوب الأصلية والأطفال الذين يعيشون في ظل أوضاع هشة، بحلول عام 2030
ضمان أن تلمّ نسبة كبيرة جميع الشباب من الكبار، رجالاً ونساء على حد سواء، بالقراءة والكتابة والحساب بحلول عام 2030
ضمان أن يكتسب جميع المتعلّمين المعارف والمهارات اللازمة لدعم التنمية المستدامة، بما في ذلك بجملة من السُبُل من بينها التعليم لتحقيق التنمية المستدامة واتّباع أساليب العيش المستدامة، وحقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، والترويج لثقافة السلام واللاعنف والمواطنة العالمية وتقدير التنوع الثقافي وتقدير مساهمة الثقافة في التنمية المستدامة، بحلول عام 2030
بناء المرافق التعليمية التي تراعي الفروق بين الجنسين، والإعاقة، والأطفال، ورفع مستوى المرافق التعليمية القائمة وتهيئة بيئة تعليمية فعالة ومأمونة وخالية من العنف للجميع
الزيادة بنسبة كبيرة في عدد المنح المدرسية المتاحة للبلدان النامية على الصعيد العالمي للبلدان النامية، وبخاصة لأقل البلدان نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان الأفريقية، للالتحاق بالتعليم العالي، بما في ذلك منح التدريب المهني وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والبرامج التقنية والهندسية والعلمية في البلدان المتقدمة النمو والبلدان النامية الأخرى، بحلول عام 2020
الزيادة بنسبة كبيرة في عدد المعلمين المؤهلين، بما في ذلك من خلال التعاون الدولي لتدريب المعلمين في البلدان النامية، وبخاصة في أقل البلدان نموًّا والدول الجزرية الصغيرة النامية، بحلول عام 2030
روابط اثرائية
منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة
منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
مبادرة التعليم أولاً العالمية
يوجد على الأقل ثمانية مجالات معرفية واسعة لكليات جامعة القصيم يمكن من خلالها تطبيق عمليات إدماج الاستدامة في برامجها التعليمية وهي:
- كليات العلوم الشرعية والإسلامية
- كليات الاقتصاد والإدارة
- الكليات الطبية والصحية
- الكليات الطبية والصحية
- كلية الزراعة والطب البيطرى
- كليات العلوم الهندسية
- الكليات التطبيقية
- كليات العلوم والآداب
- قسم الجغرافيا
ويمكننا وضع بعض الأطر العامة في تلك المجالات المعرفية، لتكون منصة أولية لإعداد نموذج استرشادي تفصيلي للتنفيذ، وذلك كما يلي:
- كليات العلوم الشرعية والإسلامية والتربوية (وتشمل كلية الشريعة، كلية اللغة العربية وكلية التربية)
- التنمية المستدامة من المنظور الإسلامي
- التنمية المستدامة في التطبيقات النبوية الكريمة
- العدالة البيئية بالإسلام (الاستغلال المتوازن للموارد وترشيد الاستهلاك لتحقيق التنمية المستدامة)
- الأخلاق البيئية والتعليم البيئي في الإسلام
- التشريعات البيئية لحماية الاستدامة من المنظور الإسلامي
- الأمن الإنساني المرتبط بالأمن البيئي الاجتماعي
- الإرهاب الفكري والتطرف والجريمة وعلاقتها بالتنمية الاجتماعية المستدامة
- إدارة الصراع المرتبط بالتنافس على استغلال الموارد
- اعمال البر والعمل الخيري الداعم للاستدامة
- إدارة المياه وحق الشرب في الإسلام
- الترشيد وعدم الاسراف
- مفهوم التنمية المستدامة بالمناهج التعليمية (كلية التربية)
- التعليم المحفز للتحولات المعرفية والرقمية (كلية التربية)
- التعليم المحفز للاتجاهات والممارسات التربوية (كلية التربية)
- التوعية والتعليم البيئي (كلية التربية)
- تنمية مفهوم التنوع وحفظ حقوق الأجيال
مشروع الخضرنة البحثية
انطلق مشروع خضرنة المقرات رسمياً منذ عام 2021 كأحد المشاريع الاستراتيجية في خطة جامعة القصيم 2021-2025، ويهدف المشروع إلى مايلي:
تأكيد التزام جامعة القصيم برسالتها التي تجعل من الاستدامة ركناً أساسياً في الأولويات والأنشطة البحثية، والسعي لتحقيق الجامعة لريادة وطنية في مجال إدماج مفاهيم الاستدامة في الفعاليات البحثية، بما يجعلها مهيأة لدخول نادي الجامعات الدولية المميزة في مجال أبحاث الاستدامة، كما يتوخى المشروع تطوير وتنمية قدرات الطاقم التدريسي والطلبة في هذا المجال، وذلك في ضوء خطة البحوث والتطوير مع التركيز على الاحتياجات التنموية لمنطقة القصيم.
انطلق مشروع الخضرنة البحثية رسمياً منذ عام 2021 كأحد المشاريع الاستراتيجية في خطة جامعة القصيم، ويسعى المشروع إلى تحقيق عدد من النتائج والمؤشرات في نهاية عام 2025 من أبرزها مايلي:
- وثيقة تشخيص الوضع الراهن.
- وثيقة نتائج المقارنة المرجعية.
- إطار استرشادي متكامل لإدماج مفاهيم الاستدامة وتطبيقاتها ضمن الأولويات والأنشطة البحثية.
- إدماج مفاهيم الاستدامة وتطبيقاتها في الأنشطة البحثية.
- أدوات تقييم نجاعة عمليات إدماج مفاهيم الاستدامة وتطبيقاتها في الأنشطة البحثية.
- كتاب مؤلف حول إدماج مفاهيم الاستدامة وتطبيقاتها في الأنشطة البحثية في جوانبها النظرية والعملية.
- تقرير توثيقي لتجربة الجامعة في مجال إدماج مفاهيم الاستدامة في الأنشطة البحثية وتضمينه للمقترحات التطويرية.
مما سيسهم في تحقيق جميع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة بشكل مباشر وغير مباشر، وسيكون الهدف المباشر من نتائج هذا المشروع ما يلي:
منحة أبحاث التنمية المستدامة لأعضاء هيئة التدريس، والتي تهدف الى تحفيز وتشجيع الباحثين في المجالات والتخصصات المرتبطة بالتنمية المستدامة ومنظومة البحث والتطوير في المملكة وفق شروط محددة